صادق المجلس الإقليمي لتنغير، خلال الدورة الإستثنائية المنعقدة أمس الجمعة بمقر عمالة تنغير، على مجموعة من اتفاقيات الشراكة تهم المجالات الاقتصادية والجاذبية.

وفي هذا الإطار، تمت المصادقة خلال هذه الدورة التي ترأسها السيد إبراهيم أيت القاسح، رئيس المجلس، بحضور السيد مراد دودوش، الكاتب العام لعمالة إقليم تنغير، على اتفاقية شراكة من أجل تمويل وإنجاز مشروع تهيئة وتجهيز المحيط الخارجي لمحمية امصيسي، بالجماعة الترابية امصيسي.

وتندرجُ هذه الإتفاقية ضمن رؤية المجلس لتثمين التراث الطبيعي بإقليم تنغير، وتعزيز جاذبيته السياحية، وذلك من خلال تأهيل المحميات الطبيعية وإحداث مرافق سياحية بيئية.

وخلال هذه الدورة، صادق المجلس أيضا، على الملحق التعديلي رقم 02 لإتفاقية الشراكة رقم 12/CP/DDZO/2021، المتعلقة بمشروع التنمية المندمجة لمحور بومالن دادس – قلعة مكونة.

ويعدّ هذا المشروع رافعة تنموية مهمة لتحسين البنية التحتية وتعزيز الجاذبية المجالية بمحور بومالن دادس – قلعة مكونة، حيث يشمل هذا الملحق التعديلي الجديد بناء محطة طرقية بمدينة قلعة مكونة، كبديل عن مشروع تأهيل محطة “المنظر الجميل”.

كما يشمل هذا الملحق زيادة في الالتزامات المالية للوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان، وهو ما سينعكس على الرفع من التكلفة الإجمالية للمشروع.

من جهة أخرى، تمت المصادقة على برمجة جزء من فائض ميزانية سنة 2024، حيث شملت هذه النقطة برمجة جزء من فائض ميزانية 2024 يُقدر بـ 3.050.000,00 درهم.

ويتعلق الأمر بـ: دعم النقل المدرسي، باعتباره اختصاصاً ذاتياً للمجلس ويشكل أحد أولويات التنمية الاجتماعية بالإقليم، إضافة إلى توفير مساهمة المجلس الإقليمي في تنظيم منتدى المضايق والواحات، الذي يهدف إلى تسليط الضوء على المؤهلات الطبيعية والثقافية لمنطقة تنغير.

كما يتعلّق الأمر كذلك بمساهمة المجلس الإقليمي لتنغير، في تنظيم المعرض الدولي للورد العطري بمدينة قلعة مكونة، الذي يعتبر مناسبة اقتصادية وسياحية مهمة لإبراز هذا المنتوج المحلي وتعزيز موقعه في السوق الوطني والدولي.

ولم يفوت رئيس المجلس الإقليمي الفرصة لتوجيه أسمى عبارات الشكر والتقدير للسيد عامل الإقليم وللسيد الكاتب العام وطاقمهما الإداري، على ما يبذلونه من جهود دؤوبة في سبيل تحقيق تنمية متوازنة ومستدامة بالإقليم، مشددا على جديتهم وإصرارهم على العمل المشترك مع المجلس في إطار من التنسيق والتشاور المستمر.

وأكّد رئيس المجلس أن هذه المجهودات تهدف إلى معالجة القضايا ذات الطابع الاستعجالي، وتلك المتعلقة بدعم التنمية الشاملة عبر تعزيز الهوية الثقافية والحضارية للإقليم، وتنظيم تظاهرات فنية ورياضية كبرى، وكذا إحداث مرافق ذات جاذبية اقتصادية وسياحية من شأنها تحريك عجلة الاستثمار وخلق فرص الشغل.

كما نوّه رئيس المجلس الإقليمي في ختام الدورة، بجو المسؤولية والانخراط الفعال الذي طبع أشغال هذه الدورة، مشيداً بروح التعاون التي تجمع مختلف الفاعلين، من سلطات محلية ومصالح خارجية، في سبيل النهوض بتنمية إقليم تنغير.