نظّم المجلس العلمي المحلي بتنغير، أمس الخميس، ندوة علمية تحت عنوان “خطة تسديد التبليغ وتخليق الحياة العامة”، بشراكة مع النيابة العامة لدى المحكمة الابتدائية بتنغير والمندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية بتنغير، وذلك بقاعة العروض والندوات بالمركب الديني والثقافي والإداري للأوقاف.

وشهدت الندوة حضور عدد من الشخصيات البارزة، في مقدمتهم عامل إقليم تنغير، السيد مولاي إسماعيل هيكل، إلى جانب السيد لحسن بوعدين، رئيس المجلس العلمي المحلي، والسيد عبد اللطيف الفتيحي، رئيس المحكمة الابتدائية، والسيد إبراهيم عنترة، وكيل الملك، بالإضافة إلى المندوب الإقليمي للشؤون الإسلامية، والكاتب العام للعمالة، ورؤساء المصالح الأمنية والخارجية، وممثلي السلطات المحلية. كما حضر عدد من الأئمة والمرشدين والمرشدات وأعضاء المجلس العلمي وممثلي فرع الجمعية المغربية لأساتذة التربية الإسلامية.

وترأس الجلسة العلمية عضو المجلس العلمي المحلي، السيد لحسن ابن العزيز، حيث تميزت الندوة بتقديم مداخلات علمية نوعية تمحورت حول دور الخطاب الديني المعتدل في خدمة المجتمع وتعزيز القيم الأخلاقية.

في هذا السياق، افتتح السيد لحسن بوعدين الجلسات بورقة تأطيرية بعنوان “أمانة التبليغ، تدقيق المفهوم وتحقيق المقاصد”، مبرزاً أهمية الرسالة الدينية في ترسيخ المبادئ والقيم الأخلاقية، وضمان توجيه ديني متزن داخل المجتمع.

من جانبه، قدم وكيل الملك السيد إبراهيم عنترة مداخلة حول “دور المقاربة الدينية في الحد من الجريمة”، أشار فيها إلى أهمية توظيف الخطاب الديني في الوقاية من الانحرافات المجتمعية ونشر ثقافة السلم والتعايش.

أما المداخلة الثالثة، فقد تناول فيها السيد المندوب الإقليمي للشؤون الإسلامية موضوع “دور المندوبية في النهوض بأمانة العلماء من خلال خطة تسديد التبليغ”، مستعرضاً جهود المندوبية في تأطير الحقل الديني وتفعيل خطة التبليغ على مستوى الإقليم بما يعزز فعالية الأدوار المنوطة بالعلماء والمرشدين والمرشدات.