في إطار الجهود المبذولة للنهوض بالتشغيل ودعم المبادرات الاقتصادية المحلية، احتضن مقر عمالة إقليم تنغير يوم الاربعاء 9 أبريل 2025، اجتماعًا تنسيقيًا رفيع المستوى ترأسه السيد عامل إقليم تنغير، بحضور السيدة المديرة العامة للوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات (أنابيك)، وممثل عن وزارة الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، ورئيس المجلس الإقليمي، ورؤساء الجماعات الترابية، بالإضافة إلى ممثلي مختلف المصالح اللاممركزة.

في مستهل الاجتماع، عبّر السيد العامل عن ترحيبه بالسيدة المديرة العامة، مشيدًا بتجاوبها مع الدعوة وحرصها على مواكبة قضايا التشغيل بالإقليم، ومؤكدًا على أن التشغيل يعد ركيزة أساسية لكل عملية تنموية، خاصة من خلال دعم المقاولات الصغرى وتشجيع الشباب على خلق مشاريع ذاتية مدرة للدخل.

وقد تناولت السيدة المديرة العامة الكلمة، حيث عبرت عن التزام الوكالة بتطوير خدماتها بإقليم تنغير، مشددة على أهمية تعزيز آليات التوجيه والمواكبة والتكوين، وخلق بيئة مشجعة على المبادرة المقاولاتية، مع العمل على تقريب الخدمات من المواطنين، خاصة الشباب الباحثين عن فرص الشغل.

بعدها، قدم السيد المدير الجهوي للوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات عرضًا مفصلًا حول برامج الوكالة وخدماتها، ركّز فيه على المحاور التالية:

خدمات موجهة للباحثين عن الشغل تشمل:

التوجيه المهني.

توفير معلومات حول سوق الشغل والتكوين.

مواكبة خاصة عبر ورشات تنمية المهارات.

تكوينات مهنية ومهارات رقمية.

آليات الإدماج المهني:

عقد الإدماج CI: تدريب لمدة تصل إلى 24 شهرًا مع تحفيزات ضريبية واجتماعية.

عقد الاندماج المهني CIP: دعم مالي مباشر للمقاولات عند إدماج الشباب.

برنامج تحفيز TAHFIZ: موجه للمقاولات والجمعيات الجديدة لتشجيع التشغيل بعقود دائمة.

مواكبة ريادة الأعمال والمقاولات الصغرى جدًا، من خلال برنامج يستهدف:

100 ألف مستفيد في أفق 2026.

عبر 300 مركز خدمات، باستخدام منهجية التعلم المدمج.

خدمات تشمل التوجيه، التدريب، المواكبة، والتحفيزات المالية.

نتائج محلية مشجعة على مستوى إقليم تنغير برسم سنة 2024:

إدماج 850 باحثًا عن شغل.

استفادة 529 من برنامج تحفيز.

إدماج 203 في إطار التشغيل الدولي.

مواكبة 145 حامل مشروع.

إحداث 44 نشاطًا سوسيو-اقتصاديًا.

وخلال مداخلته، أكد السيد العامل على أهمية إشراك مختلف الفاعلين المحليين، من جماعات ترابية ومصالح خارجية، في تجربة فضاءات التشغيل، والعمل على تعميم هذه التجربة على مستوى مختلف الجماعات الترابية بالإقليم، لما لها من دور فعال في توجيه وتأطير الباحثين عن الشغل، وخاصة فئة الشباب.

وفي ختام الاجتماع، تم فتح المجال لمداخلات رؤساء الجماعات الترابية وممثلي المصالح الخارجية، الذين عبروا عن استعدادهم للانخراط في دينامية دعم التشغيل، واقترحوا عدة آليات لتعزيز التعاون مع الوكالة، بما يضمن تكامل الجهود وتحقيق الأثر الميداني المنشود.

ويُذكر أن هذا اللقاء يتزامن مع تدشين مشتل المقاولات بمدينة تنغير، وكذا إعطاء انطلاقة فضاء التشغيل بجماعة النيف، في خطوة عملية نحو دعم المقاولة المحلية وتقريب خدمات التوجيه والمواكبة من المواطنين، مما يعزز الرؤية المشتركة لجعل التشغيل أداة فعالة لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالإقليم.