إستياء يعتري ساكنة مدينة الريش، التي يزيد عدد سكانها عن 74.000 نسمة، جراء التوقف الغامض لأشغال بناء مركز التكوين المهني وإنعاش الشغل بالمدينة السالفة الذكر، دون أن يجدوا إجابات شافية لأسئلتهم.

ووفقا للمعطيات التي حصلت عليها إذاعة “درعة تافيلالت” الجهوية، فإن شباب هذه المدينة يضطرون إلى مغادرة مدينتهم للالتحاق بمراكز التكوين المهني في مدن أخرى، مما يشكل عبئًا ماليًا واجتماعيًا على أسرهم، ويؤدي إلى صعوبات في التأقلم مع بيئات جديدة.

وإستناداً إلى المعطيات عينها، فإنه بالرغم من الحاجة الملحة إلى التكوينات المهنية بهذه المدينة، الإ أن مشروع إنشاء هذا المركز ظل متوقفًا منذ أكثر من ثلاث سنوات دون أي تبرير واضح، في الوقت الذي أثار هذا التوقف المفاجئ استياء السكان، خاصة أن المدينة بحاجة ماسة إلى فضاء يوفر للشباب فرص التكوين والتأهيل لسوق الشغل.

وفي الوقت الذي يتسبب توقف هذا المشروع في إرتفاع تكاليف الدراسة وتنقل العديد من الشباب إلى مدن بعيدة لمتابعة دراستهم، وهو ما يضيف أعباء مالية على الأسر ذات الدخل المحدود، يحرمُ غياب هذا المركز الشباب من فرص التدريب والتأهيل، مما يؤدي إلى نزيف سكاني يؤثر على النمو الاقتصادي والاجتماعي للمدينة.