تمّ، بالسجن المحلي بالرشيدية، تسليط الضوء على دور المؤسسات السجنية في التربية البيئية والتحسيس بأهمية الموارد المائية بجهة درعة تافيلالت، وذلك ضمن فعاليات الدورة الـ 14 لبرنامج الجامعة في السجون – الدورة الربيعية، المنعقدة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيّده.

ويستهدف هذا البرنامج أساسا فئة السجناء الجامعيين الحاصلين على شواهد جامعية، بإعتبارهم مواطنين يتطلعون، من خلال التأهيل بمختلف أشكاله ومجالاته، إلى الاندماج الاجتماعي السليم بمقومات المواطن الفاعل والملتزم بالقانون والمساهم في التنمية.

وتميّزت هذه الدورة التي عرفت مشاركة فاعلين مؤسساتيين وشركاء للمندوبية، بتسليط الضوء على إسهام نزلاء المؤسسات السجنية في النقاش حول النظم البيئية التشريعية والتوجهات البيئية الوطنية والجهوية قديما وحديثا، وإطلاعهم وتحسيسهم بأهمية هذه المستجدات واستقاء آرائهم بشأنها.

كما تم كذلك التركيز على الجهود التي تبذلها المندوبية في التواصل مع الشركاء للوقوف على العادات والتقاليد والأعراف المنظمة للمحافظة على الماء بجهة درعة تافيلالت واهمية الواحات التقليدية والواحات العصرية وتحولات تدبير الماء ودور شرطة المياه وحماية الملك العمومي المائي.

يشار إلى أن برنامج هذا اللقاء المنظم من طرف المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، على مدى يومين، تضمن كلمات ومداخلات وورشات وأنشطة ثقافية وبيئية وحقوقية وتربوية وفقرات فنية وموسيقية إلى جانب توزيع شواهد المشاركة على النزلاء المشاركين في هذا الحدث المهم.