دخل فريق متخصص من المركز الوطني لمكافحة الجراد، أمس الأحد، إلى منطقة الشكاكة بمحاميد الغزلان في إقليم زاكورة، حيث تمكّن من معالجة مساحة تقدر بـ42 هكتارًا بعد رصد أسراب خفيفة من الجراد.

ووفقًا للمصادر، انتقل الفريق المتخصص، الذي كان يتواجد في مدينة ورزازات، إلى الموقع في الساعات الأولى من صباح اليوم، بمرافقة عناصر من الدرك الملكي والسلطات المحلية، بالإضافة إلى الأجهزة الأمنية الأخرى، حيث بدأوا عمليات المكافحة بشكل فوري.

وقد تم التنسيق بين المركز الوطني لمكافحة الجراد والسلطات الإقليمية بزاكورة في إطار الاستراتيجية الوطنية للتدخل السريع، بهدف الحد من انتشار الجراد وحماية المحاصيل الزراعية من تأثيراته السلبية.

استخدم الفريق تقنيات متطورة ومبيدات خاصة تستوفي المعايير البيئية العالمية، لضمان فعالية العملية مع الحفاظ على البيئة والتوازن الإيكولوجي.

وأكد مصدر مسؤول أن الفرق التقنية ستواصل مراقبة المنطقة بشكل مستمر خلال الأيام المقبلة، مع التأكيد على توفير مخزون كافٍ من المبيدات والمعدات لمواجهة أي طارئ. ودعا المصدر السكان المحليين والفلاحين إلى الإبلاغ الفوري عن أي ظهور جديد لأسراب الجراد.

وأوضح المصدر ذاته أن الجراد الصحراوي الذي تم اكتشافه في منطقة الشكاكة كان قليلًا ولم يشكل خطرًا كبيرًا، وتم التعامل معه بشكل سريع. كما أشار إلى أن الرياح التي شهدتها الحدود الشرقية للمغرب في الليلة الماضية قد ساعدت في انتقال أسراب خفيفة من الجراد إلى هذه المنطقة.

تأتي هذه العملية الاستباقية ضمن جهود المملكة المغربية لحماية المحاصيل الزراعية وضمان الأمن الغذائي في المناطق الجنوبية الشرقية، التي تعد من المناطق الأكثر تعرضًا لغزو الجراد الصحراوي القادم من الأراضي الجزائرية، التي لا تتخذ إجراءات لمكافحته، مما يسهل دخوله إلى المغرب.