شكل موضوع “تخريب الممتلكات الجماعية العامة، أية مقاربة للحد من الظاهرة؟” محور ندوة احتضنها أمس السبت، المركب الثقافي محمد السادس بورزازات، بمشاركة خبراء وباحثين وأكاديميين.

الندوة، التي نظمها المجلس الجماعي لورزازات، تهدف إلى إبراز الجوانب المتعلقة بهذا الموضوع المستجد من خلال تسليط الضوء على الأسباب التي تقف وراء بروز هذه النوعية من الممارسات السلوكية في المجتمع المغربي خلال السنوات الأخيرة، ومناقشة أبعادها الدينية، التربوية، والاجتماعية والقانونية.

وشكل أيضا هذا اللقاء فرصة للمشاركين للبحث في طبيعة المسؤولية القانونية المترتبة عن هذه السلوكات التي تتبنى تخريب وإتلاف الممتلكات العامة، والتي تطال حتى المرافق العامة وفضاءات المدينة، مع إقتراح مجموعة من التوصيات الرامية إلى الحد من هذه الظاهرة وتعزيز الوعي المجتمعي بأهمية الحفاظ على الممتلكات العامة.

يشار إلى أن هذا اللقاء الذي أشرف على تأطيره كل من خالد الرقيبي، رئيس المجلس العلمي المحلي لورزازات، وحسن إيكو، رئيس مصلحة الشؤون التربوية بالمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بورزازات، وعمر مرابط، أستاذ باحث، وعمر الراجي المحامي بهيئة مراكش، تكلفت بتسيير أطواره فاطمة الزهراء عطيف عضوة المجلس الجماعي لورزازات.

وتجدر الإشارة كذلك إلى تنظيم هذه الندوة يأتي في سياق الجهود المبذولة من طرف المجلس الجماعي لورزازات للتصدي لظاهرة تخريب الممتلكات العامة، وذلك عبر الرفع من مستوى النقاش العمومي حول قضايا التنمية المحلية، وتعزيز قيم المواطنة والمسؤولية الجماعية في حماية الممتلكات العامة.