أعفى وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، محمد سعد برادة، اليوم الخميس، الكاتب العام للوزارة، يونس السحيمي من مهامه.

وأكد مصدر مطلع لـ”إذاعة درعة تافيلالت الجهوية”، أن “الكاتب العام لوزارة التربية قد تم إنهاء مهامه”.

وعن الأسباب الكامنة وراء هذا الإعفاء، أكد المصدر نفسه أن “الأمر له علاقة بأسباب تدبيرية، وأن هذا الإجراء تدبيري صرف”.

وفيما يتعلق بكون هذا يعني أن الأمر له علاقة بالإعفاءات التي طالت مؤخرا المدراء الإقليين للوزارة، نفى ذات المصدر أي علاقة لهذا الموضوع بذاك.

يأتي هذا الإعفاء بعد وقت وجيز من تعثر الحوار القطاعي الذي كان يشرف عليه السحيمي رفقة النقابات في لجان تقنية، ما دفع النقابات إلى تعليق حضورها لهذه اللقاءات، بسبب ما قالت عنه “صراع الأجنحة داخل الوزارة وتنصلها من وعودها”.

كما أن هذا الإعفاء جاء بعد أيام قليلة من إحداث وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، محمد سعد برادة، يوم الثلاثاء 11 مارس 2025، رجة كبيرة على مستوى الوزارة بإعفائه عشرات المدراء الإقليميين من مهامهم، بسبب “نتائج عملية تقييم الأداء التربوي والتدبيري للمديرات والمديرين الإقليميين، وقدرتهم على المساهمة في تنزيل برامج الإصلاح وتحقيق أهدافه، وربطا للمسؤولية بالمحسابة”، وفق ما جاء في بلاغ الإعفاءات الصادر عن الوزارة.

وجاء في تعليل الوزارة لهذه الإعفاءات، أنها جاءت “في إطار مواصلة تنزيل ورش إصلاح منظومة التربية والتكوين، وسعيا إلى التفعيل الأمثل لأحكام القانون الإطار رقم 51.17 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، ولبرامج ومشاريع خارطة الطريق 2022-2026، وبلوغ أهدافها الاستراتيجية، وتعزيزا لحكامة المديريات الإقليمية والرفع من قدراتها التربوية والتدبيرية”.

لأجل هذه الأهداف تقول الوزارة أنه “تم إجراء عملية نقل 07 مديرين إقليميين، وإنهاء مهام 16 مديرا إقليميا، كما سيتم فتح باب التباري لشغل منصب مدير إقليمي ب 27 مديرية إقليمية، من بينها 11 منصبا شاغرا”.