أشرف السيد فؤاد حاجي، عامل إقليم زاكورة، أمس الثلاثاء 18 مارس الجاري، على إعطاء الإنطلاقة الرسمية لربط 33 دوارا بجماعات الروحا وبني زولي وتينزولين بشبكة الماء الصالح للشرب إنطلاقا من سد اكدز، وذلك في إطار تعميم وتأمين التزود بالماء الشروب لفائدة ساكنة إقليم زاكورة.

وتهدف هذه المشاريع الهامة التخفيف أو الحد من معاناة الساكنة مع الماء الشروب الذي كانت تتزود به عبر الصهاريج المتنقلة، حيث ارتفعت نسبة الاستفادة من هذه المادة الحيوية إنطلاقا من سد أكدز من 38 % إلى 43% من مجموع ساكنة الإقليم.

وكانت الاستفادة مقتصرة على ساكنة بلدية أكدز مند بداية يونيو 2023 وساكنة مدينة زاكورة في دجنبر من نفس السنة، والجماعة الترابية لفزواطة خلال غشت من سنة 2024، في انتظار تعميم وتأمين الاستفادة على كافة ساكنة الاقليم، انطلاقا من حقينة هذه المنشأة المائية التي تتسع لـ 247 مليون متر مكعب، والتي انتهت بها الأشغال منذ دجنبر 2022 بعدما كلفت خزينة الدولة 1.2 مليار درهم.

وتبلغ نسبة الملء الحالي بهذا السد 22.3% أي ما يعادل 54.5 مليون متر مكعب، في إنتظار أن ترتفع إلى 94.5 مليون بعد استفادتها من طلقة سد المنصور الذهبي(40 مليون متر مكعب)نهاية شهر مارس الجاري.

ويتموقعُ سد أكدز، الذي جرى تدشينه في أبريل 2023، على بعد حوالي مائة كيلومتر من مدينة زاكورة، وهو مشروع واعد يهدف إلى سد العجز المائي الذي تعاني منه المنطقة منذ سنوات والاستجابة للطلبات والاحتياجات المتعددة إلى الماء.

وعلى امتداد مساحة 940 هكتارا، تروم هذه البنية التحتية التي يبلغ ارتفاعها 130 متر، تعزيز البنيات التحتية المائية بإقليم زاكورة خاصة ومنطقة درعة-تافيلالت عموما، لضمان التزود الكافي بالماء الشروب وتعزيز الديناميكية الاقتصادية في هذا الجزء من التراب الوطني من خلال تطوير السياحة والفلاحة والطاقة الكهرومائية.

يشار إلى أن المغرب انخرط اخلال العقدين الأخيرين في سياسة ملكية استشرافية ومتبصرة، ترتكز على مواصلة وتحسين استراتيجية بناء السدود والدعوة إلى تدبير رشيد للموارد المائية بهدف تحقيق التنمية المستدامة والاقتصادية والاجتماعية المتوخاة.