انطلاقا من فلسفتها العملية والتزامها الراسخ بتعزيز القطاعات الاجتماعية، تواصل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية جهودها الحثيثة لتحسين مؤشرات صحة الأم والطفل على الصعيد الوطني وعلى مستوى إقليم ميدلت.

وقد رأت العديد من المشاريع ذات الطابع الاجتماعي والطبي النور بإقليم ميدلت بهدف تقريب خدمات الرعاية الصحية من المواطنين، خاصة ساكنة الوسط القروي، مع إيلاء اهتمام خاص بتعزيز صحة الأمهات والأطفال.

ومن بين هذه المشاريع التي تجسد التزام المبادرة بصحة المرأة والطفل، دار الأمومة إيتزر، التي دشنت مؤخرا في إطار البرنامج الرابع المتعلق بالدفع برأس المال البشري للأجيال الصاعدة في المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.

وتقدم هذه البنية، التي تديرها جمعية إيتزر للتنمية الاجتماعية والنهوض بوضعية المرأة القروية، خدمات صحية للقرب لفائدة النساء الحوامل المنحدرات من المناطق الجبلية والنائية.

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أوضح رئيس قسم العمل الاجتماعي بإقليم ميدلت، سعيد العريبي، أن هذه البنية الصحية المندمجة ذات الصبغة الطبية والاجتماعية تقدم خدماتها لساكنة 26 دوارا بجماعتي إيتزر وآيت بن يعقوب.

وتضطلع هذه البنية، التي تطلبت استثمارا يبلغ 2,7 مليون درهم، بدور رئيسي في تعزيز صحة الأم والطفل، مع تعبئة أطقم طبية وشبه طبية تضمن تتبع صحة الأم والمواليد، وكذا إجراء عمليات الولادة في ظروف آمنة ومريحة.

وقال إن دار الأمومة في إيتزر تضم 26 وسيطة جماعاتية تعمل على توجيه النساء الحوامل والإشراف عليهن وزيادة الوعي بأهمية التتبع الدقيق لحملهن في بنية مخصصة لهذا الغرض، وهي دار الأمومة إيتزر.

من جانبها، أبرزت رئيسة جمعية ايتزر للتنمية الاجتماعية والنهوض بوضعية المرأة القروية، بسمة الزاكي، الخدمات التي تقدمها هذه البنية، والمتمثلة في الإيواء والإطعام والرعاية الطبية، بالإضافة إلى تقديم النصائح العملية والتحسيس بأهمية الولادة في بيئة مراقبة.

وتتضمن دار الأمومة إيتزر، التي تمتد على مساحة 487 مترا مربعا، على الخصوص، عدة أجنحة طبية للنساء، وغرف استقبال للنساء الحوامل، وقاعة استقبال وتوجيه، ومكاتب ومرافق أخرى.