احتضن المركز السوسيو رياضي للقرب المندمج بزاكورة، أشغال اللقاء الجهوي الثاني الشبابي حول المشاركة المواطنة للشباب، وذلك في إطار دينامية “باب المشاركة”، التي تهدف إلى تعزيز دور الشباب في الحياة العامة وصناعة القرار المحلي والجهوي.

اللقاء، الذي نظمه المركز المغربي للشباب والتحولات الديمقراطية، جاء بتنسيق مع مركز تمكين – مواكبة من أجل التنمية بزاكورة، وبشراكة ودعم من مؤسسة فريدريش إيبرت الألمانية بالرباط. وشهد حضورًا متميزًا لعدد من الجمعيات الشبابية من مختلف أقاليم جهة درعة تافيلالت، التي ناقشت سبل تعزيز انخراط الشباب في تدبير الشأن العام وتقوية آليات المشاركة الديمقراطية.

وشكل هذا اللقاء فرصة لتبادل التجارب والخبرات بين الشباب والفاعلين المدنيين، حيث تم التطرق إلى عدة محاور، من بينها التحديات التي تواجه الشباب في المشاركة السياسية والمجتمعية، والآليات الكفيلة بتعزيز إشراكهم في اتخاذ القرار، إضافة إلى عرض تجارب ناجحة لمبادرات شبابية استطاعت إحداث تأثير إيجابي في مجتمعاتها.

وأكد المنظمون أن هذا اللقاء يندرج ضمن سلسلة من الفعاليات والورشات التكوينية التي تهدف إلى تمكين الشباب من الأدوات والمهارات الضرورية للمشاركة الفعالة في التنمية المحلية، وتعزيز حضورهم في الفضاءات الحوارية والمؤسساتية.

وعبر المشاركون عن أهمية هذه المبادرات في رفع الوعي بأدوار الشباب في البناء الديمقراطي، داعين إلى مزيد من الفرص والمساحات الداعمة لإشراكهم في بلورة السياسات العمومية.

واختتم اللقاء بتوصيات أكدت على ضرورة خلق منصات تواصلية دائمة بين الشباب والفاعلين المدنيين والسياسيين، وتعزيز التكوين والتأطير في مجالات الديمقراطية التشاركية وحقوق الإنسان، بما يسهم في تحقيق تنمية مستدامة مبنية على مشاركة فعلية وواعية للشباب.