سنة سجنا نافدا لـ“قائد” بميدلت بعد تورطه في قضية رشوة
أدانت الغرفة الجنحية بالمحكمة الابتدائية بميدلت، أمس الخميس، القائد السابق لقيادة “بوزمو” الواقعة إداريا تحت نفوذ إقليم ميدلت، بسنة سجنا نافذا. وحكمت عليه بغرامة مالية قدرها ثلاثون ألف درهم، وذلك على خلفية إتهامه في قضية تتعلق بـ“الرشوة”.
وتعود تفاصيل القضية إلى منتصف يناير المنصرم، حيث أطاح الرقم الأخضر بقائد قيادة بوزمو التابعة لباشوية إملشيل بإقليم ميدلت متلبسا بتسلم مبلغ 10 ملايين سنتيم (100 ألف درهم) على سبيل الرشوة من مُقدّم وشيخ، وفقا لمصادر خاصة.
وبحسب المصادر ذاتها، تلقت النيابة العامة بميدلت شكاية عبر الرقم الأخضر يوم الأحد من أحد أعوان السلطة برتبة شيخ مشيخة، أفاد فيها بأن قائد بوزمو يتواطأ مع أحد أعوان السلطة برتبة شيخ لإعادته إلى منصبه بعد عزله من طرف عامل ميدلت، مقابل رشوة قدرها 100 ألف درهم.
وعلى الفور، أمرت النيابة العامة الشرطة القضائية للدرك الملكي بميدلت بفتح تحقيق في القضية، حيث أسفرت التحقيقات عن توقيف عون سلطة وشيخ بكل من أكدال وبوزمو في منزل أحد أعوان السلطة، وهما متلبسان بتسلم رشوة بقيمة 100 ألف درهم لتسليمها للقائد المعني.
وكشفت المصادر ذاتها أن القائد إتصل بالشيخ المعزول من منصبه وطلب منه تسليم مبلغ 100 ألف درهم لإعادته إلى منصبه، إلا أن الشيخ اعتذر عن الحضور بسبب المرض، وطلب إرسال أعوان القائد لتسلم المبلغ، وهو ما تم بالفعل، حيث ضبط عناصر الشرطة القضائية الأعوان متلبسين بتسلم المبلغ.
وبناء على ذلك، أمر عناصر الدرك أحد الأعوان بالاتصال بالقائد المذكور لتأكيد تسلمهم المبلغ وتحديد موعد للقاء وتسليمه إياه، حيث أسفر ذلك عن توقيف القائد بدوره متلبسا بتسلم الرشوة واستغلال النفوذ والسلطة.
وقامت عناصر الفصيلة القضائية للدرك الملكي بميدلت باقتياد المشتبه بهم إلى مقر القيادة الجهوية للدرك الملكي للاستماع إليهم بشأن علاقتهم بشبهة الارتشاء مقابل عودة أحد أعوان السلطة لمزاولة مهامه، حيث تم وضعهم تحت تدابير الحراسة النظرية تحت إشراف النيابة العامة المختصة.