نظمت المنسقية الجهوية لوكالة التنمية الاجتماعية بجهة درعة تافيلالت، بالتعاون مع مؤسسة التعاون الوطني، أمس الثلاثاء 4 فبراير الجاري، دورة تكوينية تحت شعار “بناء الشراكة وتعبئة الموارد”، لفائدة العاملين في مراكز الرعاية الاجتماعية بالجهة.

وقد جاء تنظيم هذه الدورة في إطار برنامج “جسر” الذي يهدف إلى تعزيز قدرات وكفاءات الموارد البشرية العاملة في مجالات الاستقبال، الاستماع، التوجيه، والمواكبة، وذلك ضمن استراتيجية مستدامة لتحسين جودة الخدمات الاجتماعية المقدمة.

الدورة التي امتدت ليومين تحت إشراف وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، شهدت حضور عدد من المهنيين العاملين في مجال الدعم الاجتماعي للأفراد والعائلات في وضعية صعبة. تم افتتاح الدورة بكلمة ترحيبية من المنسق الجهوي لوكالة التنمية الاجتماعية، رشيدي مولاي الكبير، تلتها كلمة من المنسق الجهوي للتعاون الوطني الذي أبرز أهمية تحسين قدرات الموارد البشرية في هذه المجالات الحيوية.

تناولت الدورة عدة محاور أساسية، من بينها تعريف مفهوم الشراكة وأسباب وأبعاد دخول الأطراف فيها، بالإضافة إلى خصائص الشراكة والعوامل التي تشجع على بناء علاقات تعاون قوية بين الفاعلين الاجتماعيين. كما تم إجراء تمرين تحليلي لتقييم الفاعلين والأطراف المعنية بالشراكة وكيفية التعامل معهم لتحقيق أهداف مشتركة.

تم التركيز أيضًا على المكونات الأساسية لنموذج اتفاقية الشراكة، ما يساعد العاملين في مراكز الرعاية الاجتماعية على تعزيز التعاون بين المؤسسات والجمعيات المحلية والجهوية. كما تم مناقشة إيجابيات وسلبيات الشراكة وكيفية التغلب على التحديات التي قد تطرأ أثناء تنفيذ المشاريع المشتركة.

تعد هذه الدورة جزءًا من جهود مستمرة لتحسين العمل الاجتماعي في جهة درعة تافيلالت، وتهدف إلى تمكين المشاركين من المهارات والمعرفة اللازمة لبناء شراكات فعّالة تسهم في تلبية احتياجات المجتمع المحلي من خلال تعبئة الموارد المتاحة وتنسيق الجهود بين كافة الأطراف المعنية.